الخميس، 23 فبراير 2017

لغة لا تمثلني

قالت : إعذروني بكلماتي فأفعالكم أقسى بكثير ، أفعال تؤرق قلمي بكلمات فارغة لا أرى بها سوى مؤى لي بجبال سافحة القمة لا يسكنها أحد غيري بتساؤلاتي ، شكوكي و طلباتي .
نعم أنا أعلم بقلقي و أفعاله يدفعني بتهور للأمام ، بتهور يستنفد به حبري ، ليُرمى بمقولة تقلل إحترامي لنفسي أو مقال تفقد روحي به حروفي و حركاتي هما حياتان مثلي ، حياتان إحداهم محفورة بماضي ذو قوة نفسية هالكة بداخلي و الأخرى بمستقبل فعلي وهمي فاشل الإحتمال..
كانت و لا زالت حياتي الأولى هي توفيقي و مستقبلي ، أما الأخرى لم تكن بجانبي و لا خلفي بل كانت تقف أمامي تطعن حروفي بلا حياء ، طعنت كلماتي ، افعالي، عزيمتي و روحي ، قارنت حروفي العربيّة الغنية بمعاني قوية و عديدة ، بلغة لا تفقه سوا الصفر و الواحد ، لغة لا تستوعب سواء الأرقام ، لغة لا تستوعب معنى العاطفة ، لغة لم و لن تكن في يومٍ من الأيام إنسان .
و أنهت حديثها قائلة : تعلموا معنى العاطفة و التضحية و لا تخلطوا بين الواقع و الخيال بل كونوا وسطاء الحلول ، وسطاء الحروف لتكتبوا مقال رائع بكلمات مذهلة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إنتهيت .

 لم آعد آرغب بالكتابة كالماضي ، و كآني فقدتُ كلماتي و ضاعت حروفي مني ، لم آعد آعلم هل ما اكتب له و به حقيقة آم خيال ، حقيقتي لم تكن واقع ب...