قال لها : ما أنتِ الا إمراءة عربية ليس لها مكان سواء بيتها لتعتني بزوجها فعودي من حيث أتيتِ
ردت قائلة : أتستهزاء بي ، ألا تعلم أني إمراءة عربية المفردات ، غنية الكلمات ، فخري و أصلي واحد ، إهتمامي بأسئلة كمن أين أتيت ؟ ما هي لغتك ؟ ما هو دينك ؟ او ما جنسك؟ لا تهمني ، بل ما يجدب إهتمامي ثقافتك ، حوارك و إحترامك ، و بما أنك لا تتصف بتلك العناصر فأرجوا ألا تضيع لي وقتي و عد لمخبئك الجهلوي فقد تعرى فكرك و ظهرت حقيقتك ، نعم أنا إمراءة عربية تعتني بزوجها و بيتها و لكني أيضاً الإمراءة ذاتها التي حملتك لتسعة أشهر و لم تكن تعي أنها أنجبت غباء متجسد بفكرك لتقلل من شأنها ، بل كانت تعتقد أنك ستعترف بأنها تمثل نصف مجتمعك ، إمراءة تركض لها و أنت طفل ، ترتمي بأحضانها و أنت مراهق و تلقي بهمومك عليها و أنت زوج ، نعم أنا إمراءة مُعلمة ، محامية ، طبيبة ، محاسبة ، مهندسة و قاضية لا تستهزاء بي ، فعروبتي غنية تملك معاني يصعب علي جاهلٍ مثلك إستيعابها فعد لكهفك المعتم حيث تحتمي الفئران و لا تحاورني ، فأنا إمراءة عربية المفردات ، غنية الكلمات ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق