الأحد، 26 فبراير 2017

عربية أنا

قال لها :  ما أنتِ الا إمراءة عربية  ليس لها مكان  سواء بيتها لتعتني بزوجها فعودي من حيث  أتيتِ
ردت قائلة : أتستهزاء بي ، ألا تعلم أني إمراءة عربية المفردات ، غنية  الكلمات ، فخري و أصلي  واحد ، إهتمامي بأسئلة كمن أين أتيت ؟ ما هي لغتك ؟ ما هو دينك ؟ او ما جنسك؟  لا تهمني ، بل ما يجدب إهتمامي  ثقافتك ، حوارك و إحترامك ، و بما أنك لا تتصف بتلك العناصر فأرجوا ألا تضيع لي وقتي و عد لمخبئك الجهلوي فقد تعرى فكرك و ظهرت حقيقتك ، نعم أنا إمراءة عربية تعتني بزوجها و بيتها و لكني  أيضاً الإمراءة ذاتها التي حملتك لتسعة أشهر و لم تكن تعي أنها  أنجبت غباء متجسد بفكرك  لتقلل من شأنها ، بل كانت تعتقد أنك ستعترف بأنها تمثل نصف مجتمعك ، إمراءة تركض لها و أنت طفل ، ترتمي بأحضانها و أنت مراهق و تلقي بهمومك عليها و أنت زوج ، نعم أنا إمراءة مُعلمة ، محامية ، طبيبة ، محاسبة ، مهندسة و قاضية لا تستهزاء بي ، فعروبتي غنية تملك معاني يصعب علي جاهلٍ مثلك إستيعابها فعد لكهفك المعتم حيث تحتمي الفئران و لا تحاورني ، فأنا إمراءة عربية  المفردات ، غنية الكلمات ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إنتهيت .

 لم آعد آرغب بالكتابة كالماضي ، و كآني فقدتُ كلماتي و ضاعت حروفي مني ، لم آعد آعلم هل ما اكتب له و به حقيقة آم خيال ، حقيقتي لم تكن واقع ب...