الاثنين، 4 ديسمبر 2017

براءة طفلة

من فترة لم تكن بوجيزة  وقتگِ لتخلي و المضي قدماً  قد حان وقتگِ للإستسلام و عدم  التمسك بحلم لم يكن يوما لگِ قد حان ، لا أعلم ما ستفعلين لتشبت بقرار  مصيري كهذا ، قرار ينهي نهاية بدايتها و نهايتها متناسقان ، كيف لگِ التصالح مع نفسك و  فراغها هكذا ، لا أعلم ما كيفية التعايش مع فكرة التبرع بقطعة من أحشائك هكذا و كأن شيء لم يكن و كأن ذاك العمق المفقود لم يفقد أبدا ، لم تكن تملك  سوى حلم واحد صغير ، حلم طفولي لم يتعدى الواقع و لم يحتل الخيال ، ذاك الحلم سرق منها في لمح البصر  ، سرق منها بإرداتها ، إرادة أمنت بصدق و محبة خالصة ، إرادة صامدة بكل المعاني و الأفعال ، إرادة نقية نقاء الأطفال ، قلتُ لها كل شيء ماضي و الماضي  حاضر و الحاضر مستقبل  ، مستقبل مضبب بخيبات الماضي ، جبن الحاضر و خوف المستقبل ، خوف لن يبدا سوى بعد مرور تلك الفترة الوجيزة ، خوف التشبت بحلم و التعلق به و من ثم سرقه منكـِ مرة أخرى ، خوف الفشل مرة أخرى ، خوف الضياع بعالم مؤقت تتجولين به لأيام معدودة و من ثم يختفي ببساطة ، بسط يقتل خلايا دمك من شدة البرود ، برود يقسيكي قسوة الأعداء ، قسوة تجاه نفسك و كل من حولك ، قسوة تدمر كل ما هو جميل و لطيف ، قسوة تسرق إيمانك لطفك  براءتك عنفوانيتك عاطفتك و حبك لمبادئك ، عند ذاك الوقت تمام ستنضجين ، ستتعلمين أن الحلم موجود فقط كحلم ليصبح حقيقة عند إيمان جميع الأطراف به ، ستصدقين ان الحياة و الظروف عائق لفظي يقال عند الهروب من واقع لا يمتلك شجاعة مواجهته و الصمود به و أنهم لفظان يقالن ليدمرا كل ما هو جميل و نقي ، عند ذاك الحين فقط يا عزيزتي ستقتلين روح و تقضي علي براءة طفلة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إنتهيت .

 لم آعد آرغب بالكتابة كالماضي ، و كآني فقدتُ كلماتي و ضاعت حروفي مني ، لم آعد آعلم هل ما اكتب له و به حقيقة آم خيال ، حقيقتي لم تكن واقع ب...